أكزيما الرجلين: التشخيص والعلاج

إن من أكثر أشكال أو أنواع أكزيما الرجلين شيوعًا هي التهاب الجلد التماسي، وأكزيما خلل التعرق (Dyshidrotic eczema) والتي تتراوح أعراضها من نتوءات مثيرة للحكة ومليئة بالسوائل إلى بقع متقشرة على الجزء العلوي من القدمين أو الكاحلين.^[١] فما الطرق المتبعة لتشخيص هذا النوع من الأكزيما؟ وكيف يتم علاجها؟

أكزيما الرجلين: ما هي؟

يمكن أن تؤثر الأكزيما على أيّ جزء من القدم، ولكنها غالبًا ما تتطور على أصابع القدم، والكعب، ومنطقة الجوانب، بالإضافة إلى مقدمة القدم، وتتفاقم عادةً وتصبح أكثر سوءًا استجابة للاحتكاك، أو الرطوبة، أو لأيّ رد فعل تحسسي.

وغالبًا ما يتم علاجها طبيًا أو منزليًا بناءً على شدتها، فبعض أنواع أكزيما الرجلين قد تكون طويلة الأمد، وتحتاج إلى رعاية طبية خاصة للتخفيف منها.^[٢]

ما طرق تشخيص الأكزيما في الرجلين؟

غالبًا ما يقوم الطبيب المختص أو مقدم الرعاية الصحية بتشخيص أكزيما الرجلين بناءً على الفحص البدني، وذلك على النحو الآتي:^[٣][٤]

1. النظر إلى البشرة.
2. سؤال المصاب إذا كانت أنشطته اليومية تنطوي على اتصاله بالمعادن.
3. سؤاله إذا كان لديه تاريخ مرضي سابق للإصابة بالأكزيما أو الحساسية.

وقد يقوم الطبيب في بعض الأحيان بإجراء اختبار الحساسية أو أخذ عينة من الجلد لاختبار العدوى في حال لم تشفَ الآفات الموجودة على الجلد، بالإضافة إلى إجراء بعض الاختبارات وتحاليل الدم.

كيف يتم علاج الأكزيما في الرجلين؟

تتعدد الطرق العلاجية التي يمكن اللجوء إليها من أجل التخفيف من حالة أكزيما الرجلين، ويمكن تلخيص أبرزها في كل مما يأتي:^[٣][٤]

1. العلاجات المنزلية

قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في السيطرة على حالة الأكزيما خاصة إذا كانت خفيفة، ويمكن تلخيص أبرز هذه العلاجات في كل مما يأتي:

العناية بالبشرة

الحفاظ على نظافة البشرة، وحمايتها وترطيبها بالشكل الجيد سيساعد إلى حدٍ كبير في التقليل من الاحمرار والحكة والجفاف المصاحب لهذه الحالة، ويمكنك العناية ببشرة قدميك تحديدًا باتباع الآتي:

1. وضع قطعة قماش مبللة باردة أو كيس من الثلج لتهدئة الجلد، خاصة إذا كان فيه احمرار، أو التهاب، أو تسبب لك بالحكة.
2. تجنب الاستحمام لفترات طويلة باستخدام الماء الساخن؛ لأن ذلك من الممكن أن يعرض الجلد للجفاف.
3. استخدام مرطبات وغسولات البشرة الخالية من مسببات الحساسية أو العطور.
4. تطبيق طبقة سميكة من المرطب على البشرة، فذلك سيحافظ على رطوبتها قدر الإمكان.

السيطرة على التوتر

قد تتفاقم أكزيما الرجلين، وتصبح أكثر سوءًا في حال المعاناة من الإجهاد الزائد، لذلك لا بدّ لك من اتباع بعض الطرق التي قد تساعدك على السيطرة على توترك، مثل:

1. ممارسة الرياضة.
2. ابتاع نظام غذائي مغذيًا.
3. ممارسة التأمل.
4. الخروج من المنزل.
5. طلب الدعم الاجتماعي عند الحاجة، أو استشارة أحد أخصائي الصحة النفسية.

اتباع نظام غذائي صحي

إن النظام الغذائي الذي عليك اتباعه لتخفيف الأكزيما يتمثل بتجنب الأطعمة المسببة للحساسية، والتركيز على الحفاظ على رطوبة الجسم، واختيار الأطعمة الكاملة.

ومن خلال ما يأتي سنتطرق لذكر أبرز الأمثلة على عناصر غذائية قد تساعد على التقليل من الأعراض المصاحبة لحالة أكزيما الرجلين:

1. أحماض أوميغا 3 الدهنية: مثل الجوز، والأسماك الدهنية.
2. فيتامين د: مثل السلمون والحليب.
3. فيتامين ج: المتمثل بكل من الحمضيات، والطماطم، والفراولة.
4. البروبيوتيك: مثل الزبادي، ومخلل الملفوف.
5. الزنك: مثل المحار والفاصوليا، والمكسرات.
6. الزيوت الصحية: كزيت الزيتون، وبذور القنب.

ارتداء الملابس المناسبة

قد تزداد أكزيما الرجلين بسبب العرق، والجوارب والاحتكاك، لذلك يُنصح باختيار الأحذية المريحة والمناسبة وغير الضيقة، إلى جانب ارتداء الجوارب القطنية، مع الحرص على تجنب خلع الحذاء قدر الإمكان، وعدم ربطه بإحكام.

2. العلاجات الطبية

أما بالنسبة لحالات أكزيما الرجلين الأكثر حدة وشدة، فمن الممكن علاجها طبيًا باتباع أحد الآتي:

الأدوية

من أشهر الأدوية المستخدمة في علاج هذا النوع من حالات الأكزيما ما يأتي:

• مضادات الهيستامين: التي تساعد على التقليل من الأعراض المرتبطة بالأكزيما، والحد من المسببات التي تؤدي إلى الإصابة بها، مثل العوامل البيئية.
• كريمات ومراهم الستيرويد الموضعية: التي يتم وصفها من قبل مقدم الرعاية الصحية بناءً على مدة الإصابة بالأكزيما، وشدتها، وموقعها.
• الأدوية البيولوجية: هي من أنواع الأدوية القابلة للحقن التي تكمن أهمية استخدامها في التقليل من الالتهاب، وغالبًا ما يتم الموافقة على استخدامها للبالغين والأطفال بعمر 6 سنوات فما فوق في حال عدم نجاح العلاجات الموضعية الأخرى.

العلاج الضوء

يمكن أن يقلل العلاج بالضوء الحكة والالتهاب من خلال التقليل من إنتاج الهيستامين في الجلد، ويمكن تطبيق هذا العلاج على القدمين بأطوال موجية مختلفة من الأشعة فوق البنفسجية.