ما هي القدم المقوسة؟

على الرغم من أن القدم المقوسة أقل شيوعًا من القدم المسطحة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن 20% من الناس يمتلكون أقدامًا مقوسة، فما هي القدم المقوسة؟ وما هي أسباب الإصابة بها؟ وهل يمكن علاجها؟ تابع قراءة المقال لتتعرف على الإجابات.^[١]

ما هي القدم المقوسة؟

القدم المقوسة أو كما تعرف طبيًا بالكافوس فوت (Cavus Foot)، هي نوع من أنواع تشوهات القدم، يكون فيها قوس القدم (Arch) مرتفعًا للغاية، ولا يمكن أن يتسطح، وفي بعض الأحيان تتقوس أصابع القدم، وينسحب الكعب إلى الداخل، وهذا بدوره يسبب وضع قدر كبير من الوزن على كرة القدم والكعب عند الوقوف أو المشي.

يمكن أن تظهر القدم المقوسة بشكل مختلف من شخص لآخر، اعتمادًا على مدى ارتفاع القوس، وسبب الحالة، وما إن كانت الحالة تسبب الألم، فعند البعض يمكن أن تسبب القدم المقوسة ضغطًا إضافيًا على الكعب وكرة القدم عند المشي أو الوقوف، وهذا بدوره يسبب الألم وصعوبة ارتداء الأحذية وعدم استقرار القدم، بينما يمكن أن يسبب تقوس القدم عند الآخرين تشوه شديد يسبب المشي على الجزء الخارجي من القدم.

وعلى الرغم من عدم شيوع القدم المقوسة عند الأطفال الصغار، إلا أن هذه الحالة يمكن أن تحدث في أي عمر، وتؤثر على قدم واحدة، أو على كلتا القدمين.^[٢][٣][٤]

ما هي أعراض القدم المقوسة؟

إن أكثر الأعراض شيوعًا للقدم المقوسة هو وجود قوس مرتفع جدًا في أحد أو كلتا القدمين، وقد يعاني الشخص من الاعراض الآتية أيضًا:

1. ظهور مسامير على جانب أو كعب أو كرة القدم.
2. انحناء الأصابع وتقوسها (أصابع مطرقية).
3. ميول كعب القدم إلى الداخل.
4. الشعور بألم أثناء المشي أو الوقوف.
5. زيادة فرص التواء الكاحلين.
6. أصابع القدم المخلبية (Claw toes)، وهذا يعني ان أصابع القدم تنحني للأسفل، وتحفر في نعل القدم.
7. انثناء أصابع القدم عند الوقوف.^[٥][١]

ما هو سبب الإصابة بالقدم المقوسة؟

تتنوع أسباب الإصابة بالقدم المقوسة، فقد تكون خلل هيكلي موروثاً، وقد تحدث بسبب الإصابة باضطراب عصبي عضلي، وفي بعض الأحيان يكون السبب مجهولًا.

ولكن في معظم الحالات يعاني معظم الأشخاص المصابين من القدم المقوسة من اضطراب عصبي، يمكن أن يكون ثابتًا (أي تبقى الأعراض كما هي) أو تقدميًا (تتفاقم الأعراض بمرور الوقت)، وتشمل الاضطرابات العصبية التي يمكن أن تسبب القدم المقوسة:

1. السنسنة المشقوقة (Spina bifida).
2. ضمور العضلات (Muscular dystrophy).
3. الشلل الدماغي (Cerebral palsy).
4. شلل الأطفال (Polio).
5. أورام العمود الفقري (Spinal tumors).
6. إصابات الحبل الشوكي (Spinal cord injuries).
7. السكتة الدماغية (Stroke).
8. مرض شاركو ماري توث (Charcot-Marie-Tooth disease).^[١][٢][٤]

كيف يتم تشخيص تقوس القدم؟

يتم تشخيص الإصابة بالقدم المقوسة عادةً عن طريق الفحص البدني، وقد يقوم الطبيب بالقيام بمجموعة من الاختبارات لتقييم القدمين بشكل كامل، ومنها:

• الأشعة السينية.
• التصوير بالرنين المغناطيسي.
• التخطيط الكهربي العضلي.
• دراسة التوصيل العصبي (Nerve conduction study).^[١]

هل يمكن علاج القدم المقوسة؟ وكيف يتم ذلك؟

نعم، تتوفر العديد من الخيارات العلاجية للقدم المقوسة، ويعتمد العلاج الأفضل على عدة عوامل، بما فيها مرونة القدمين، وهذه أبرز العلاجات المتوفرة:

• تقويم العظام: وذلك بوضع دعامات في الحذاء لتوفير دعم إضافي للقدم.
• الجبيرة: في بعض الحالات يمكن أن يوصي الطبيب بدعم القدم والكاحل بجبيرة للتخفيف من الأعراض.
• الجبائر الليلية: والتي تساعد على شد القوس وعضلة ربلة الساق أثناء النوم.
• الثلج: في حال تسببت القدم المقوسة بألم عرضي، يمكن التقليل من الألم والانزعاج بوضع الثلج على الأقواس لمدة 20 دقيقة.
• مسكنات الألم: يمكن التخفيف من الألم والتورم بتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
• الجراحة: قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لتغيير الأنسجة الرخوة أو إزالة العظام من مناطق مختلفة من القدم.^[١]