مرض رينود هو اضطراب يؤثر في أصابع اليدين والقدمين، وقد يؤثر في مناطق أخرى في الجسم، وفي المقال الآتي سوف نقدم لكم كل ما يتعلق بمرض رينود في القدم.

مرض رينود في القدم

مرض رينود في القدم (Raynaud's disease)، هو اضطراب يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في أصابع القدمين واليدين أيضًا، والتي تمد الجلد بالدم، ويتسبب في مشاكل في تدفق الدم لهذه المناطق، والشعور بالبرودة والخدر فيها، وتغير لونها إلى اللون الأبيض ثم الأزرق.


وعادةً ما يتسبب مرض رينود في حدوث نوبات تتشنج فيها الأوعية الدموية استجابةً لدرجات الحرارة الباردة، والتوتر العاطفي، وتستمر النوبة لمدة 15 دقيقة.[١]


أعراض رينود في القدم

تشمل أعراض مرض رينود في الأقدام ما يأتي:


  • برودة أصابع القدمين.
  • تحول لون الأصابع إلى الأبيض ثم إلى الأزرق (اعتمادًا على لون البشرة قد تكون هذه التغيرات اللونية شديدة أو خفيفة الوضوح).
  • الشعور بخدر ووخز أو شعور شائك أو ألم لاذع في أصابع القدم عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو عند زوال التوتر، وهذا بسبب تحسن تدفق الدم في المنطقة المصابة.[٢]


أسباب الإصابة برينود في القدم

حتى الآن لا يعد سبب الإصابة برينود معروفًا، ولكن يعاني المصابون برينود من تضيق شديد في الأوعية الدموية (تكاد الأوعية الدموية أن تغلق) عندما يتعرض الشخص للبرودة (يدخل الشخص مكانًا باردًا، أو يعرض قدميه للماء البارد)، أو التوتر والإجهاد.


ففي الوضع الطبيعي وعند الأشخاص الأصحاء يتفاعل الجهاز الدوري في الأطراف للحفاظ على الحرارة في الأجواء الباردة، ولكن عند المصابين برينود يكون التضيق مفرطًا بسبب فرط نشاط الجهاز العصبي الودي.[٣]


ويجدر التنويه إلى أن مرض رينود له نوعان، وهما:


  • رينود الأولي: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ولا يرتبط بحالة طبية عند المريض، وعادةً ما يكون بسيطًا جدًا.
  • رينود الثانوي: يعد هذا النوع أقل شيوعًا، وينتج عادةً عن مشكلة طبية أساسية، وعادةً ما يكون أكثر خطورة. وتشمل أسباب الإصابة بمرض رينود الثانوي:


  1. أمراض الشرايين، ومنها تصلب الشرايين، أو متلازمة بورغر (هو التهاب الأوعية الدموية في القدمين واليدين)، أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي الأولي.
  2. أمراض الأنسجة الضامة، مثل: تصلب الجلد، ومرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة شوغرن.
  3. التعرض للاهتزاز أو الحركات المتكررة لفترات طويلة.
  4. التدخين يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية.
  5. تناول بعض الأدوية، ومنها: حاصرات بيتا، وأدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وبعض أدوية الصداع النصفي، وبعض أدوية العلاج الكيميائي.
  6. التعرض لإصابة في القدم أو الإصابة بلسعة الصقيع.[٣][٢]


هل من الضروري علاج رينود؟

على الرغم من أن الإصابة برينود لا تعوق مسار حياة معظم المصابين، إلا أنها تؤثر على جودة حياة المرضى، كما أن ترك الحالة دون علاج لفترة طويلة قد يتسبب في حدوث مجموعة من المضاعفات، وأبرزها تلف الأنسجة أو ظهور تقرحات (قد تؤدي إلى بتر القدم أو أصابع القدم في بعض الأحيان)، لذلك من الضروري الخضوع للعلاج.


ويهدف علاج رينود إلى الآتي:


  1. تقليل عدد نوبات رينود وشدتها.
  2. الوقاية من المضاعفات (تضرر الأنسجة).
  3. علاج المرض الكامن وراء رينود.[٤][٢]


ما هي طرق علاج مرض رينود؟

في الحقيقة يعتمد العلاج على مدى شدة المرض، وعلى ما إن كان الشخص مصابًا بحالات صحية أخرى، ولكن وبشكل عام يوصي الطبيب عادةً بارتداء ملابس وجوارب وقفازات ثقيلة للتخفيف من الأعراض.


وفي الحالات الأكثر حدة، قد يوصي الطبيب بالعلاجات الآتية:


  • الأدوية: ومنها حاصرات قنوات الكالسيوم، وحاصرات الألفا (تساهم في استرخاء الأوعية الدموية الصغيرة)، ومرهم النيتروجلسيرين، والذي يساهم في التئام تقرحات الجلد.
  • الجراحة: في الحالات التي لا تنفع فيها العلاجات الأخرى قد يوصي الطبيب بإجراء يعرف باستئصال الودي، والذي يتم خلاله قطع الأعصاب القريبة من الأوعية الدموية الدقيقة المصابة مؤقتًا.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب "Raynaud’s Syndrome", clevelandclinic. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Raynaud's disease", mayoclinic. Edited.
  3. ^ أ ب "What you need to know about Raynaud's phenomenon", medicalnewstoday. Edited.
  4. disease or syndrome is,flow to your affected areas. "WHAT IS RAYNAUD’S DISEASE AND HOW DOES IT AFFECT FEET?", westfieldfoot. Edited.