مرض رينود (Raynaud’s disease) هو داء يصيب بعض أجزاء الجسم، مثل: أصابع القدمين واليدين، ويسبب تغير لون الجلد، والشعور بالخدر والبرودة عند انخفاض درجات الحرارة أو الشعور بالتوتر. تصيب هذه المشكلة عادةً 1 من كل 10 أشخاص، وفي المقال الآتي سوف نوضح أسباب مرض رينود.[١][٢]

أسباب مرض رينود: ما هي؟

لنوضح لك أسباب الإصابة بمرض رينود، لا بد من إخبارك أن هناك نوعين رئيسيين لتلك الحالة، وهذه أبرز أسباب كل نوع على حدى:


1. مرض رينود الأولي

هو الشكل الأكثر شيوعًا من مرض رينود، ولا يحدث نتيجة الإصابة بحالة مرضية أخرى، بل يحدث عندما تتضيق الأوعية الدموية الصغيرة التي توصل الدم إلى الجلد بشكل أكثر من المعتاد وأسرع من الطبيعي (أي بشكل مبالغ فيه)، وتحد من تدفق الدم إلى المناطق المصابة (أي أصابع اليدين والقدمين) عند التعرض للجو البارد أو عند الشعور بالتوتر.


ففي الوضع الطبيعي يحاول الجسم الحفاظ على درجة حرارته عند التعرض لدرجات حرارة باردة بإبطاء تدفق الدم للمناطق الأبعد عن القلب (بما في ذلك أصابع اليدين والقدمين)، من خلال تضييق هذه الشرايين، ولكن في حال الإصابة بمرض رينود يستجيب الجسم بشكل مبالغ فيه، وتتضيق الشرايين كثيرًا. وفي الحقيقة، لم يتوصل الخبراء حتى الآن إلى معرفة سبب حدوث ذلك بشكل كامل.[١][٢]


2. مرض رينود الثانوي

يحدث هذا النوع بنفس طريقة رينود الأولي، ولكن نتيجة الإصابة بحالة صحية أخرى، مثل:


  • أمراض الأنسجة الضامة، ومنها متلازمة شوغرن، وتصلب الجلد، والذئبة.
  • متلازمة النفق الرسغي، والتي تحدث عند تعرض العصب الرئيسي في اليد إلى ضغط.
  • أمراض الشرايين، ومنها: الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية في اليدين والقدمين.
  • القيام ببعض الحركات بشكل متكرر، مثل: الكتابة.
  • إصابة اليدين أو القدمين بعد إجراء جراحة فيهم أو التعرض لكسر الرسغ أو القدم.
  • تناول بعض الأدوية، ومنها: أدوية الشقيقة، وبعض أنواع أدوية السرطان، وبعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • التدخين، وذلك لأنه يسبب تضيق الأوعية الدموية.[١][٢]


هل هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض رينود؟

نعم، هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض رينود، وهي:


عوامل خطر مرض رينود الأولي

تشمل:


  1. الجنس: إذ أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال بحوالي 9 مرات.
  2. العمر: عادةً ما تزداد فرصة الإصابة بين سن الـ 15 - 30، على الرغم من احتمالية الإصابة بأي عمر.
  3. التاريخ المرضي العائلي: تزداد فرصة الإصابة في حال إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء.
  4. المناخ: يعد داء رينود الأولي أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الباردة.[١][٢]


عوامل خطر مرض رينود الثانوي

تشمل عوامل خطر مرض رينود الثانوي:


  1. الإصابة ببعض الأمراض: ومنها: تصلب الجلد، ومرض الذئبة، والتهاب المفاصل.
  2. العمل في بعض الوظائف: كالوظائف التي تسبب تعرض الشخص لإصابات متكررة، أو العمل الذي يتطلب استخدام أدوات اهتزازية مثل آلات ثقب الصخور.
  3. التعرض لبعض المواد: ومنها التدخين، أو التعرض لبعض المواد الكيميائية بشكل متكرر، مثل: كلوريد الفينيل (Vinyl chloride)، أو تناول الأدوية التي تؤثر على الأوعية الدموية.
  4. العمر: يزداد خطر الإصابة بمرض رينود الثانوي بعد سن الـ 35.[١][٢]


ما هي محفزات مرض رينود؟

إليك أبرز المحفزات التي تسبب إثارة مرض رينود:


  1. الطقس البارد (أي فصل الشتاء).
  2. الغرف المكيفة، والأماكن الباردة، مثل: ممر الأطعمة المجمدة في البقالات.
  3. الشعور بالقلق والتوتر العاطفي.
  4. حمل كوب من الماء البارد أو المثلج أو أي مشروب آخر مثلج.
  5. وضع اليدين في ماء بارد.
  6. أخذ شيء من الفريزر.
  7. التعرق، إذ يمكن أن يبرد العرق البشرة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Raynaud's disease", mayoclinic. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Raynaud’s Disease and Raynaud’s Syndrome", webmd. Edited.
  3. "Raynaud’s Syndrome", my.clevelandclinic. Edited.