مرض رينود هو اضطراب شائع، له مسميات أخرى، مثل: ظاهرة رينود أو متلازمة رينود. وفي المقال الآتي سوف نخبرك بكل ما تحتاج معرفته عن مرض رينود.

ما هو مرض رينود؟

هو اضطراب شائع الحدوث، يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة، وعلى إمدادات الدم في أجزاء معينة من الجسم، ومنها: أصابع اليدين والقدمين (المناطق الأكثر شيوعًا)، والأنف والأذنان والشفتان وحتى الحلمتين في بعض الأحيان.


إذ يعاني مريض رينود من تضيق في الشرايين الصغيرة المسؤولة عن توصيل الدم إلى الجلد استجابةً لبعض المحفزات، ومنها: التعرض لدرجات الحرارة الباردة أو الشعور بالقلق والتوتر، وهذا بدوره يحد من تدفق الدم للمناطق المصابة، ويسبب الشعور بالخدر والبرودة فيها، وتغير لونها إلى الأبيض ثم للأزرق بسبب افتقار الدم للأكسجين.[١][٢]


ما هي أعراض مرض رينود؟

يسبب مرض رينود ظهور الأعراض الآتية:


  • تغير لون جلد المناطق المصابة، فعندما يتوقف تدفق الدم للمنطقة المصابة، يتحول لون البشرة إلى اللون الأبيض ثم إلى الأزرق، وذلك بسبب عدم تلقي دم غني بالأكسجين، وعندما يعود تدفق الدم للمنطقة المصابة يتحول لون البشرة إلى الأحمر.
  • الشعور بالبرد والتنميل والوخز في المنطقة المصابة، وذلك بسبب انقطاع تدفق الدم الغني بالأكسجين للمنطقة.
  • الشعور بالدفء والوخز والخفقان عندما يعود تدفق الدم للجزء المصاب من الجسم.


ويجدر التنويه أن مرض رينود يظهر على شكل نوبات أو هجمات، قد تستمر النوبة الواحدة مدة قد تصل حتى 15 دقيقة أو أقل أو أطول من ذلك، وغالبًا ما يرتبط حدوث النوبات ببعض المحفزات، ومنها: الطقس البارد، والتوتر.[٣]


ما هي أنواع رينود؟

لمرض رينود نوعان، وهما:


  • رينود الأساسي: يعرف بداء رينود، ويعد هذا النوع الأكثر شيوعًا، ويظهر من تلقاء نفسه، أي دون الإصابة بحالة صحية أخرى، ويتميز بأن أعراضه عادةً ما تكون خفيفة.
  • رينود الثانوي: يعرف باسم ظاهرة رينود، ويعد هذا النوع الأقل شيوعًا، والأكثر خطورة، وتحدث الإصابة به نتيجة الإصابة بحالة صحية أخرى أكثر خطورة.[١][٢]


ما هي أسباب الإصابة به؟

حتى الآن لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب الكامن وراء حدوث نوبات رينود، ولكن وضح العلماء أن مرض رينود يحدث بسبب فرط الحساسية في الأوعية الدموية الدقيقة داخل أصابع القدمين واليدين.


إذ يحدث تضيق في الأوعية الدموية بشكل كبير ومبالغ فيه تأثرًا بالبرد والتوتر، وهذا يتسبب في انخفاض تدفق الدم، ومع مرور الوقت قد يزداد سمك الشرايين الصغيرة زيادة طفيفة، ويزيد من محدودية تدفق الدم. [٤][٢]


وكما ذكرنا سابقًا، يرتبط رينود الثانوي بالإصابة بحالة طبية أخرى، مثل:


  • أمراض الشرايين: ومنها تصلب الشرايين، أو التهاب الشرايين.
  • أمراض النسيج الضام: ومنها تصلب الجلد، أو الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • متلازمة النفق الرسغي: وهي وقوع ضغط على العصب الرئيسي في اليدين.
  • الحركات المتكررة أو الاهتزازات: قد يسبب العزف على البيانو أو الكتابة أو استخدام الأدوات التي تهتز الإصابة برينود.
  • إصابات اليد أو القدم: مثل الكسور أو لسعات الصقيع.
  • تناول أدوية معينة: ومنها بعض أدوية الشقيقة، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وبعض أدوية السرطان.
  • التدخين: يزيد التدخين من تضيق الشرايين.[٥]


كيف يتم تشخيص الإصابة؟

في حال شك الطبيب بإصابة الشخص بمرض رينود، يقوم عادةً بعد السؤال عن الأعراض التي يعاني منها الشخص والتاريخ الطبي والفحص البدني بفحص أصابع اليدين والقدمين باستخدام عدسة مكبرة لفحص الأوعية الدموي الدقيقة حول الأظافر لمعرفة ما إن كان شكلها أو حجمها أكبر من المعتاد.


وقد يأخذ الطبيب عينة من الدم لفحصها إن اعتقد أن رينود مرتبط بحالة طبية أخرى، مثل أمراض المناعة الذاتية.[٥]


كيف يمكن علاج مرض رينود؟

يهدف علاج مرض رينود للتقليل من عدد النوبات وشدتها، ومنع حدوث المضاعفات، وعلاج الحالة الأساسية وراء الإصابة. لذلك قد يصف الطبيب أحد الآتي اعتمادًا على الحالة:


  • الأدوية الموسعة للأوعية الدموية: وتشمل حاصرات قنوات الكالسيوم، وبعض أدوية علاج ضغط الدم.
  • الجراحة: والتي يتم خلالها قطع الأعصاب الصغيرة في المناطق المصابة بشكل مؤقت.
  • حقن البوتكس: قد يحقن الطبيب البوتكس في المناطق المصابة لإيقاف الأعصاب عن العمل.[٢]


ما هي المضاعفات المرتبطة بمرض رينود؟

قد تسبب النوبات الشديدة والطويلة انقطاع تدفق الدم للجلد لفترات طويلة وبالتالي تلف الأنسجة، إذ يمكن أن يسبب انسداد الشرايين تمامًا ظهور تقرحات على الجلد أو موت الأنسجة (الغرغرينا)، وقد يضطر الطبيب لقطع الجزء المصاب.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "Raynaud's phenomenon", nhsinform. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Raynaud's disease", mayoclinic. Edited.
  3. "Raynaud’s Syndrome", clevelandclinic. Edited.
  4. "Raynaud's Phenomenon", rheumatology. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Raynaud’s Disease and Raynaud’s Syndrome", webmd. Edited.